لا يوجد اليوم فى العاصمة نواكشوط أي تحرك من شأنه المساس بالأمن العمومي ومع ذلك اصبحت العاصمة خاصة مركزها النابض عبارة عن ثكنة عسكرية تتخللها المتاريس مما سبب زحمة مرور شديدة وأختناق للسير صعب على الناس المرور علما أن مركز المدينة المختنق أصلا بزحمة المرور جعلت هذه الإجرائات المتخذة حاليا عبارة عن خنق أشد وحركة اصعب فطرق مركز المدينة التى تغلقها الثكنات العسكرية حاليا كانت ضيقة أصلا منذ إنشائها فى بداية ستينات القرن الماضي وزاد الطين بله إغلاق ملتقى طرق مدخل العاصمة المعروف بمدريد نتيجة العمل فى جسر هناك إن هذه المتاريس التى لا ضرورة منها والتى تسبب كل هذه المعاناة المرورية يجب رفعها فورا فلا داعية لوجودها سوى عرقة المرور لاغير كذلك استمرار إغلاق الإنترنت هو الآخر مصيبة من مصائب هذا النظام الذي لا يعرف من العمل الأمني سوى إغلاق الطرق وحجب الإنترنت
ويستمر على هذا الحال إمعانا فى أحتقار الشعب وازدرائا بحقوقه فى الحصول على الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء وصحة وأنترنت وسكن إن الصحة العمومية اصبحت عبارة عن تجارة فى ظل هذه الأنظمة الفاسدة التى لا تقيم وزنا لحياة المواطنين بعد ما كانت مجانية طيلة العهود السابقة ومع أنها تكلف المواطنين الجياع كل ما يقتاتون به يوميا فإن تكاليف الفحوص الباهظة وشراء الأدوية لا يخفف من معاناة المواطنين الصحية نتيجة ردائة الخدمة التى تقدمها المصالح الصحية فى البلد فالتكاليف باهظة والنتيجة غاية فى الردائة
إذن نحن كل ما طمعنا فى إيجاد نظام يكرس وقته وجهوده لخدمة البلد وساكنته لم نجد إلا من يكرس ذلك لخدمة نفسه ومحيطه وتجاهل ما سوى ذلك وهذه من مصائب هذا البلد المزمنة التى يعاني منها
