هل فيكم أحدا يحب اليهود والنصارى وكافرين والفاجرين والظلمة والمفسدين إذا كان فيكم فاليسمع الحديث

أحد, 02/05/2023 - 17:57

جاء فى صحيح البخاري من حديث إبن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المرأ مع من أحب حديث صحيح
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: "إِيَّاكَ أَنْ تُحِبَّ أَعْدَاءَ اللَّهِ وَ تُصَفِّيَ وُدَّكَ لِغَيْرِ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ أَحَبَّ قَوْماً حُشِرَ مَعَهُمْ
وردت عدة أحاديث تدل على ذلك منها ما جاء في البخاري ومسلم عن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن رجلاً سأل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: متى الساعة؟ قال: “وما أعددتَ لها”؟ قال: لا شيء إلا أنني أحب الله ورسوله، قال: “أنت مع مَنْ أحبَبْت” قال أنس: فما فَرِحْنا بشيء فَرَحَنَا بقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “أنت مع مَن أحببْت” قال أنس: فأنا أحب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم. وروى البخاري ومسلم أيضًا عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: جاء رجل إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسول الله، كيف ترى في رجل أحبَّ قومًا ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “المرء مع مَن يحب”. وروى الطبراني بإسناد جيد حديثًا فيه: ” ولا يُحب رجلٌ قومًا إلا حُشِرَ مَعَهُمْ” وروى أحمد مثله. ويجب أن يُراعى أن هذا الحب يكون لله لا لأغراض أخرى، فالحب لله من صفات الذين يجدون حلاوة الإيمان، كما صح في الحديث.
وفى تفسير إبن كثير
وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَهَاجَرُوا۟ وَجَـٰهَدُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِینَ ءَاوَوا۟ وَّنَصَرُوۤا۟ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقࣰّاۚ لَّهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَرِزۡقࣱ كَرِیمࣱ ۝٧٤ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنۢ بَعۡدُ وَهَاجَرُوا۟ وَجَـٰهَدُوا۟ مَعَكُمۡ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ مِنكُمۡۚ وَأُو۟لُوا۟ ٱلۡأَرۡحَامِ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلَىٰ بِبَعۡضࣲ فِی كِتَـٰبِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمُۢ ۝٧٥﴾ [الأنفال ٧٤-٧٥]
لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى حُكْمَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الدُّنْيَا، عَطَفَ بِذِكْرِ مَا لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ، فَأَخْبَرَ عَنْهُمْ بِحَقِيقَةِ الْإِيمَانِ، كَمَا تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ السُّورَةِ، وَأَنَّهُ سَيُجَازِيهِمْ بِالْمَغْفِرَةِ وَالصَّفْحِ عَنْ ذُنُوبٍ إِنْ كَانَتْ، وَبِالرِّزْقِ الْكَرِيمِ، وَهُوَ الْحَسَنُ الْكَثِيرُ الطَّيِّبُ الشَّرِيفُ، دَائِمٌ مُسْتَمِرٌّ أَبَدًا لَا يَنْقَطِعُ وَلَا يَنْقَضِي، وَلَا يُسْأَمُ وَلَا يُمَلُّ لِحُسْنِهِ وَتَنَوُّعِهِ.
ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّ الْأَتْبَاعَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنَ الْإِيمَانِ وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ فَهُمْ مَعَهُمْ فِي الْآخِرَةِ كَمَا قَالَ: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ﴾ الْآيَةَ [التَّوْبَةِ: ١٠٠] ، وَقَالَ: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَااغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الْحَشْرِ:١٠] وَفِي الْحَدِيثِ الْمُتَّفِقِ عَلَيْهِ، بَلِ الْمُتَوَاتِرِ مِنْ طُرُقٍ صَحِيحَةٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: "الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ"، وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: "مَنْ أَحَبَّ قَوْمًا حُشر معهُم
إذن هذه جملة من النصوص التى تحث على الحب فى الله وحب أولياء الله والصالحين من الناس وتحذر من حب الكفرة والمجرمين فأحذر أيها المسلم أن تحشر مع الكفرة والمجرمين فتكون معهم فى نار جهنم وأن تمدح الخونة والمفسدين والظلم والفاسقين
من يمدح مفسد أو خاءن أو فاجر أو كاذب أو سارق أو ظالم أو يدعمه على فجوره وفساده وخيانته وكذبه وسرقته وظلمه أو ينتخبه فهو معه فى النار ففى الحديث الشريف المرأ مع من أحب
إذا أحب الصالحين فهو معهم يوم القيامة وإذا أحب الفاجرين والفاسدين والظالمين والسارقين والخائنين والكاذبين والكفار فهو معهم بنص الحديث المذكور وأظن أن الكثير من العرب والمسلمين سوف يحشرون مع هؤلاء لمحض جهلهم أو حبهم للدنيا .
سيد ولد مولاي الزين

فيديو