العاصمة نواكشوط تضخمت أفقيا منذ إنشاءها لكن خدماتها ظلت بحالها منذ التأسيس ولم تواكب تضخم المدينة الذي فاق كل التوقعات بسبب ظاهرة الكزرة التى تحولت إلى تجارة ومرابحة من طرف الجميع نتيجة عدم مسئولية الأنظمة الحاكمة المتعاقبة على السلطة منذ تأسيس العاصمة حتى الآن وشارك كبار مسئولي الدولة فى هذه الكزرة ومع التجار ورجال الأعمال والناس العاديين حتى بلغت عشرات الكيلوا مترات فى جميع الجهات وهذا التضخم الأفقي لم تصاحبه خدمات لا شبكة الصرف ولا اسواق منظمة ولا كهرباء دائمة ولا مياه ثابتة تكفي الساكنة ولا نقل منظم ومتطور يصل أطراف المدينة مع بعض هذه عاصمة بلد فما بالك بغيرها أما النظام الصحي كان هو الأسوء فى العالم إلى درجة أن المواطنين كانوا يتجشمون عناء السفرنحو البلدان المجاورة من أجل الحصول على خدمات صحية عجزوا عن إيجادها فى بلدهم ولم يتوقف هذا النقص على المجال الصحي بل شمل الغذاء والدواء فقد كثرت الامراض فى مريتانيا خاصة الامراض المعوية والسرطانية تتطلب مراقبة شديدة على المواد الغذائية وفحصها بالكامل وكذلك مراقبة المطاحن التى تطحن الحبوب والتزامها بالمعايير الصحية والزامها برخص الطحين من وزارة التجارة والصحة فلا ينبغي أن تكون المواد الغذائية التى تعتاش عليها عامة الناس مصدرها غير معروف وليس معروفا ما إذا كانت بمواصفات صحية ام لا
