بعض النكبات التى تعرض لها نبي الامة محمد صلى الله عليه وسلم من سفهاء الامة وكفار الدين انها كثيرة مع الاسف بعضها من عشريته المقربين وبعضها من قريش وبعضها من الكفرة المجرمين من خارج قريش وبعضها من يهود المدينة بنو قنيقاع وبنو قريظة و التضير وغيرهم من يهود كل ذلك الأذى تعرض له عليه الصلاة والسلام لا لشيء سوى أنه دعا الناس إلى دين الله العظيم وترك عبادة الأصنام والأوهام والأنتقال من الظلم والجبرؤوت إلى العدل والأستقامة ومن أكل الحرام إلى كسب الحلال ومن سفك الدماء إلى السلام ومن عادات وقوانين الطاغوت إلى شرع الله فالله الذي خلق الناس ادرى بما يصلح لها فى الدين والدنيا والآخرة .
اولا عندما دعى عشيرته من قريش إلى الإسلام قال له عمه ابو لهب تبا لك يا محمد ألهذا دعوتنا ؟ وكانت زوجة ابو لهب أم جميل بنت حرب تضع الاشواك فى طريق النبي إذا خرج من منزله ولما نزلت سورة تبت يدا ابي لهب وجاء فيها ومراته حمالة الحطب اخذت ام جميل فهرا وهو حجر الطحين المعروف وذهبت الى حيث كان يجلس النبي صلى الله عليه وسلم تريد ان تضربه بذلك الحجر فلما اقبلت قال ابو بكر يارسول الله هذه ام جميل مقبلة فيدها فهرا واخشى عليك منها وكان يجلس معه فى ذلك الوقت قال النبي انها لن تراني فاقبلت ورات ابو بكر فقالت اين صاحبك ولو رايته لضربته بهذا الفهر ثم ولت وهي تشتم النبي بعد ذلك كان يصلي عند الكعبة ونادى قريش يجلسون هناك فتغامزوا عليه وقال بعضهم لبعض ايكم يفسد عليه صلاته فقام عدو الله عقبة بن ابي معيط واخذ سلى ناقة وانتظر حتى سجد النبي فوضعه على رقبته الشريفة فثبت لنبي وهو ساجد ينتظر من يزيل عنه ذلك قال ابن مسعود كنت مختبءا انظر الى ما فعلوا بالنبي ولا استطبع ان اتحرك خوفا منهم ان يقتلوني فجاءت سيدتنا فاطمة عليها السلام بنت رسول الله وهي صغيرة تعدو ونزعت السلى عن النبي ثم اقبلت على نادي قريش وهددتهم ووبختهم وهي مع ذلك فى عمر خمس سنين رضي الله عنها ثم حاصرته قريش فى شعب ابو طالب ومكث شهرا فى الحصار هناك حتى تم تمزيق الصحيفة التى كانت تتضمن الحصار ومعلقة فى الكعبة ولما ذهب الى الطاءف يدعوهم الى الاسلام اغروا به سفهاءهم فرموه بالحجارة حتى ادموا رجله عليه الصلاة والسلام ثم تءامروا عليه يقتلوه ولكنه خرج تلك الليلة مهاجرا الى المدينة وسوف نتناول بعض ما تعرض له هناك فى موضوع ءاخر باذن الله
