المال والجاه هما مطلب كل انسان وهدفه الذي يطمح اليه منذ الطفولة وكلما اقترب من احدهما ازداد طمعا وشغفا به سواء فى ذلك العالم والجاهل والرجل والمراة فى ذلك الكثير من الناس لا يدرك انهما فتنة للانسان فى الحياة الدنيا اذا حصل على المال هل يتصرف فيه بالطريقة الشرعية ام يطغى به ويحتكره على نفسه وعلى شهواته وينفقه فى غير ما شرع له طبعا سوف يسال عنه يوم القيامة من اين اكتسبه وفيما انفقه اما الجاه فهو لا يقل خطرا عن المال والغريب ان الكثيرين ممن ينتسبون الى علوم الدين يحبون الجاه حبا جما مع ما يعلمون من خطورته فى الاخرة لذا تراهم يتقربون الى الحكام ويمدحونهم ويتنافسون فى حب الوجاهة تنافس الاطفال فى حب والديهم لا يعرف الوجيه متى تعصف به الدنيا ناخذ ميثالا السيد الرءيس السابق محمد ولد عبد العزيز لو كان يعلم ان مصيره بعد الرءاسة اكثر من عشر سنوات وهو فى غمرة الوجاهة لكان فعل اشياء تحول دون ذلك منها منع ولد الغزواني من خلافته ومنها عدم القيامة بحملة لنواب الجمعية الذبن انقلبوا عليه ومنها مضيه فى الاستفتاء لمامورية ثالثة وبالتالي عدم التخلي عن السلطة حتى يتم الانقلاب عليه من طرف الجيش كما حدث مع من سبقوه وهنا على اصحاب الجاه ان يعلموا ان الامور بيد الله وان يتواضعوا لله ويحسنوا الى الناس فهم لا يعلمون متى يعصف بهم جاههم
وهنا انصح كل من يود السلطى أن يقرأ تاريخ البشرية حتى يتطلع إلى ما جرى لأمثاله عبر التاريخ وأول الكتب التاريخية التى يلزمه قرائتها كتاب التاريخ لشيخ المؤرخين محمد بن جرير الطبري لأنه اصل لكل ما جاء بعده ثم يتدرج فى كتب التاريخ ويطلع على مصارع الملوك والوزراء والوجهاء عبر التاريخ حتى لا يغتر بوظيفته
