على المسلم المؤمن بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم أن يحذر من الرئاسة

أربعاء, 04/20/2022 - 15:52

الرئاسة من المحببات عند الإنسان يطلبونها طلب الليل للنهار يتقاتلون من أجلها وسفكون الدماء وينتهكون الأعراض وينهبون الأموال مع أنها متعبة فى الدنيا ومهلكة فى الآخرة وقد ورد فى الأثر التحذير من الرئاسة فصاحبها إذا لم يعدل بين الناس دخل النار ولا ينفعه مدير ولا وزير ولا قريب ولا بطانة والذين يخولهم الرئيس النظر فى شئون الناس إذا لم يكونوا عدولا أتقياء نزهاء هلكوا واهلكوا الرئيس الذي خولهم ذلك وهذه جملة مماورد فى التحذير من تولي الرئاسة

أخاف على أمتي من بعدي ثلاثا‏:‏ حيف ‏(‏حيف‏:‏ الحيف‏:‏ الجور والظلم، وقد حاف عليه من باب باع‏.‏ المختار ‏(‏127‏)‏ ب‏)‏ الأئمة وإيمانا بالنجوم، وتكذيبا بالقدر‏.‏

 

ابن عساكر عن أبي محجن‏.‏

 

14633- إذا استشاط ‏(‏استشاط‏:‏ أي إذا تلهب وتحرق من شدة الغضب وصار كأنه نار تسلط عليه الشيطان فأغراه بالإيقاع بمن غضب عليه‏.‏ وهو استفعل، من شاط يشيط إذا كان يحترق‏.‏ النهاية ‏(‏2/519‏)‏ ب‏)‏ السلطان تسلط الشيطان‏.‏

 

‏(‏حم طب‏)‏ عن عطية السعدي ‏(‏رواه أحمد في مسنده عن عطية السعدي ‏(‏4/226‏)‏ ص‏)‏‏.‏

 

14634- أشد الناس عذابا إمام جائر‏.‏

 

‏(‏ع طس حل‏)‏ عن أبي سعيد‏.‏

 

14635- أفلحت يا قديم إن مت ولم تكن أميرا، ولا كاتبا ولا عريفا ‏(‏عريفا‏:‏ العريف‏:‏ النقيب، وهو دون الرئيس والجمع عرفاء، وبابه ظرف إذا صار عريفا‏.‏ المختار ‏(‏337‏)‏ ب‏)‏‏.‏

 

‏(‏د‏)‏ عن المقدام بن معد يكرب ‏(‏رواه أبو داود في كتاب الفرائض باب في العرافة رقم ‏(‏2917‏)‏

 

يا قديم‏:‏ تصغير مقدام بحذف الزوائد وهو تصغير ترخيم‏.‏

 

قال القارئ‏:‏ أولا معروفا يعرفك الناس، ففيه إشارة إلى أن الخمول راحة والشهرة آفة‏.‏

 

قال المنذري‏:‏ صالح بن يحيى قال البخاري فيه نظر‏.‏ راجع عون المعبود شرح سنن أبي داود ‏(‏8/152‏)‏ ص‏)‏‏.‏

 

14636- إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه حتى يسأل الرجل عن أهل بيته‏.‏

 

‏(‏ن حب‏)‏ عن أنس‏.‏

 

14637- إن الله سائل كل راع عما استرعاه رعية قلت أو كثرت، حتى يسأل الزوج على زوجته والوالد عن ولده والرب عن خادمه هل أقام فيهم أمر الله‏.‏

 

ابن عساكر عن أبي هريرة‏.‏

 

14638- إن الولاة يجاء بهم يوم القيامة فيقومون على جسر جهنم، فمن كان مطواعا لله يناوله الله بيمينه حتى ينجيه، ومن كان عاصيا لله انخرق به الجسر إلى واد من نار يلتهب التهابا‏.‏

 

‏(‏ش‏)‏ والبارودي وابن منده عن بشر بن عاصم‏.‏

 

14639- إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم، أو كدت تفسدهم‏.‏

 

‏(‏د‏)‏ عن معاوية‏.‏

 

14640- إنما الإمام العادل جنة يقاتل به من وراءه ويتقى به فإن أمر بتقوى الله وعدل، فإن له أجرا، وإن أمر بغيره فإن عليه وزرا‏.‏

 

‏(‏ق ن‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

 

14641- ألا أخبركم بخيار أمرائكم وشرارهم‏؟‏ خيارهم الذين تحبونهم ويحبونكم وتدعون لهم ويدعون لكم، وشرار أمرائكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم‏.‏

 

‏(‏ت‏)‏ عن عمر ‏(‏رواه الترمذي في كتاب الفتن باب رقم ‏(‏77‏)‏ ورقم الحديث ‏(‏2264‏)‏ وقال‏:‏ حسن غريب‏.‏ ص‏)‏‏.‏

 

14642- يوشك رجل أن يتمنى أنه خر من الثريا ولم يل من أمر الناس شيئا‏.‏

 

‏(‏ك‏)‏ عن أبي هريرة ‏(‏أخرجه الحاكم في المستدرك ‏(‏4/91‏)‏ وقال صحيح ووافقه الذهبي‏.‏ ص‏)‏‏.‏

 

14643- ما من إمام ولا وال بات ليلة سوداء غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة وعرفها ‏(‏وعرفها‏:‏ العرف‏:‏ الريح، أي ريحها الطيبة‏.‏ النهاية ‏(‏3/217‏)‏ ب‏)‏ يوجد يوم القيامة من مسيرة سبعين سنة‏.‏

 

‏(‏طب‏)‏ عن عبد الله بن مغفل‏.‏

 

14644- مامن أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد ‏(‏يجهد‏:‏ من أجهد فهو مجهد بالكسر‏:‏ فمعناه ذو جهد ومشقة‏.‏ النهاية ‏(‏1/320‏)‏ ب‏)‏ لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة‏.‏

 

‏(‏م‏)‏ عن معقل بن يسار‏.‏ كتاب الإمارة‏.‏

 

14645- من ولي من أمور المسلمين شيئا فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم ‏(‏وخلتهم‏:‏ الخلة بالفتح الخصلة، وهي أيضا الحاجة والفقر‏.‏انتهى‏.‏المختار ‏(‏146‏)‏ ب‏)‏ وفقرهم وفاقتهم احتجب الله عنه يوم القيامة دون خلته وحاجته وفاقته وفقره‏.‏

 

‏(‏د ه ك‏)‏ عن أبي مريم الأزدي ‏(‏أخرجه أبو داود كتاب الخراج والفيء والإمارة باب فيما يلزم الإمام من أمر الرعية رقم ‏(‏2932‏)‏ ص‏)‏‏.‏

 

14646- يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تتأمرن على اثنين ولا تولين مال اليتيم‏.‏

 

‏(‏م د ت‏)‏ عن أبي ذر ‏(‏رواه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة باب كراهية الإمارة بغير ضرورة رقم ‏(‏1826‏)‏‏.‏

 

وأبو داود كتاب الوصايا باب ما جاء في الدخول في الوصايا رقم ‏(‏2851‏)‏‏.‏ وما عزاه المصنف ل ‏:‏ ‏[‏ت‏]‏ لم أره وقال المنذري‏:‏ أخرجه مسلم والنسائي‏)‏‏.‏

 

راجع عون المعبود شرح سنن أبي داود ‏(/71‏)‏‏.‏ ص‏)‏

 

14647- يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذ بحقها وأدى الذي عليه فيها‏.‏

 

‏(‏م‏)‏ عن أبي ذر ‏(‏رواه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة باب كراهة الإمارة بغير ضرورة‏.‏ رقم ‏(‏1825‏)‏ ص‏)‏‏.‏

 

14648- يا عبد الرحمن بن سمرة‏:‏ لا تسأل الإمارة فإنك إذا أوتيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أوتيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فكفر عن يمينك وأت الذي هو خير‏.‏

 

‏(‏حم ق 3‏)‏ عن عبد الرحمن بن سمرة‏.‏

 

14649- إن الله تعالى لا يقدس أمة لا يعطون الضعيف منهم حقه‏.‏

 

‏(‏طب‏)‏ عن ابن مسعود‏.‏

 

14650- إن الإمام العادل إذا وضع في قبره ترك على يمينه، فإذا كان جائرا نقل من يمينه على يساره‏.‏

 

ابن عساكر عن عمر بن عبد العزيز بلاغا‏.‏

 

14651- إنكم ستحرصون على الإمارة وإنها ستكون ندامة وحسرة يوم القيامة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة‏.‏

 

‏(‏خ ن‏)‏ عن أبي هريرة‏.‏

 

14652- إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي‏؟‏ أولها ملامة، وثانيها ندامة، وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل‏.‏

 

‏(‏طب‏)‏ عن عوف بن مالك‏.‏

 

14653- أيما رجل استعمل رجلا على عشرة أنفس علم أن في العشرة أفضل ممن استعمل فقد غش الله وغش رسوله وغش جماعة المسلمين‏.‏

 

‏(‏ع‏)‏ عن حذيفة‏.‏

 

14654- أيما امرئ ولى من أمر المسلمين ولم يحطهم ‏(‏يحطهم‏:‏ حاطه يحوطه حوطا وحياطة‏:‏ إذا حفظه وصانه وذب عنه وتوفر على مصالحه‏.‏ النهاية ‏(‏1/461‏)‏ ب‏)‏ بما يحوط به نفسه لم يرح رائحة الجنة‏.‏

 

‏(‏عق‏)‏ عن ابن عباس‏.‏

 

14655- أيما وال ولى من أمر المسلمين شيئا وقف به على جسر جهنم فيهتز به الجسر حتى يزول كل عضو‏.‏

 

ابن عساكر عن بشر بن عاصم‏.‏

 

14656- أيما راع غش رعيته فهو في النار‏.‏

 

ابن عساكر عن معقل بن يسار‏.‏

 

14657- من أخون الخيانة تجارة الوالي في رعيته‏.‏

 

‏(‏طب‏)‏ عن رجل‏.‏

 

14658- أيما وال ولى أمر أمتي من بعدي أقيم الصراط ونشرت الملائكة صحيفته فإن كان عادلا نجاه الله بعدله وإن كان جائرا انتفض به الصراط انتفاضة تزايل ‏(‏تزايل‏:‏ زيله فتزيل‏:‏ أي فرقه فتفرق، ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏(‏فزيلنا بينهم‏)‏ والمزايلة المفارقة، يقال‏:‏ زايله مزايلة، وزيالا أي فارقه‏.‏ المختار ‏(‏223‏)‏ ب‏)‏ بين مفاصله حتى يكون بين عضوين من أعضائه مسيرة مائة عام، ثم ينخرق به الصراط، وأول ما يتقي به النار أنفه وحر وجهه‏.‏

 

أبو القاسم ابن بشران في أماليه عن علي ‏(‏عب حل‏)‏ عن أبي أمامة‏.‏

 

14659- أيما راع لم يرحم رعيته حرم الله عليه الجنة‏.‏

 

خيثمة الأطرابلسي في جزئه عن أبي سعيد‏.‏

 

14660- شر قتيل بين صفين أحدهما يطلب الملك‏.‏

 

‏(‏طس‏)‏ عن جابر‏.‏

 

14661- صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي‏:‏ إمام ظلوم غشوم، وكل غال ‏(‏غال‏:‏ يقال غل في المغنم يغل غلولا فهو غال‏.‏ وكل من خان في شيء خفية فقد غل‏.‏ وقد تكرر ذكر ‏(‏الغلول‏)‏ في الحديث، وهو الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القسمة‏.‏ النهاية ‏(‏3/380‏)‏ ب‏)‏ مارق‏.‏

 

‏(‏طب‏)‏ عن أبي أمامة‏.‏

 

14662- أيما راع استرعي رعية فلم يحطها ‏(‏لدى رجوعي لتاريخ بغداد ‏(‏10/127‏)‏ تبين‏:‏ فلم يحفظها‏.‏ ص‏)‏ بالأمانة والنصيحة ضاقت عليه رحمة الله التي وسعت كل شيء‏.‏

 

‏(‏خط‏)‏ عن عبد الرحمن بن سمرة‏.‏

 

14663- أيما وال ولي فلان ورفق رفق الله تعالى به يوم القيامة‏.‏

 

ابن أبي الدنيا في ذم الغضب عن عائشة‏.‏

 

14664- أيما وال ولي شيئا من أمر أمتي فلم ينصح لهم ويجتهد لهم كنصيحته وجهده لنفسه كبه الله على وجهه يوم القيامة في النار‏.‏

 

‏(‏طب‏)‏ عن معقل بن يسار‏.‏

 

14665- الإمام الضعيف ملعون‏.‏

 

‏(‏طب‏)‏ عن ابن عمر‏.‏

 

14666- يكون أمراء يقولون ولا يرد عليهم يتهافتون في النار يتبع بعضهم بعضا‏.‏

 

‏(‏طب‏)‏ عن معاوية‏.‏

 

14667- ستفتح مشارق الأرض ومغاربها على أمتي ألا وعمالها في النار إلا من اتقى الله وأدى الأمانة‏.‏

 

‏(‏حل‏)‏ عن الحسن مرسلا‏.‏

 

14668- كل راع مسؤول عن رعيته‏.‏

 

‏(‏خط‏)‏ عن أنس‏.‏

فقد ورد هذا المعنى في أحاديث صحيحة منها ما أخرجه مسلم في صحيحه عن معقل بن يسار ـ رضي الله عنه ـ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَا مِنْ أَمِيرٍ يَلِي أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ لَا يَجْهَدُ لَهُمْ، وَيَنْصَحُ، إِلَّا لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ، ومنها ما أخرجه الإمام أحمد عنأبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله عز وجل مغلولا يوم القيامة يده إلى عنقه فكه بره أو أوبقه إثمه أولها ملامة، وأوسطها ندامة، وآخرها خزي يوم القيامة، قال الهيثمي في المجمع: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة: رجاله ثقات، وله شاهد من حديث عروة، وصححهالألباني

لقد حَذَّرَ الشَّرعُ مِن عاقبةِ الجَورِ والظُّلم لِمَن وَلِيَ مِن أمْرِ المسلِمين شيئًا كما في هذا الحَديثِ؛ حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما مِن أميرِ"، والأميرُ هو كُلُّ مَن وَلِيَ أمْرًا مِن أُمورِ المسلمينَ، "عَشيرةٍ"، أي: قَبيلةٍ أو جماعةٍ، وفي رِوايةِ أحمدَ: "ما مِن أَميرِ عَشرةٍ"، وهذا للتَّقليلِ، "إلَّا يُؤْتَى به يومَ القِيامةِ"، أي: للحسابِ، "مَغلولةً يداهُ إلى عُنقِه"، أي: مُقيَّدةً في عُنقِه، "أطلَقَهُ الحقُّ أو أَوْبَقَه"، وفي رِوايةِ أحمدَ: "لا يَفُكُّه إلَّا العدْلُ، أو يُوبِقُه الجَوْرُ"، أي: يُطْلِقُه مِن قَيدِه يومَ القِيامةِ؛ إمَّا عدْلُه الَّذي كان يَعمَلُ به في وِلايتِه في الدُّنيا فيَنجْو، أو يَبقَى في قَيْدِه؛ لظُلمِه الذي عمِلَ به في وِلايتِه في الدُّنيا فيَهلِكُ.
وفي الحَديثِ: بيانُ أنَّ إقامةَ الحقِّ والعدلِ تُنْجِي صاحبَها يومَ القيامةِ

 

على مدار الساعة

فيديو