المسئولين الموريتانيين كل واحد جاء بعد آخر يعلن عن اكتشاف مفاسد فى قطاعه

سبت, 04/09/2022 - 12:32

منذ الأستقلال تقريبا والمسئولين فى بلادنا يتبادلون اللوم فى المسئوليات العامة فالمدير الجديد يقول أن الذي سبقه هو من افسد القطاع والوزير يقول ذلك والرئيس يقول ذلك وهكذا كل واحد جاء بعد آخر يذكر فساد الذي سبقه وإهماله للمسئوليات  وتخريبه للقطاعات ومع ذلك فليس الجديد بأصلح من القديم والقديم ربما يعود جديدا من جديد باستثناء الرؤساء فلم يسبق أن ذهب أحدهم عن الحكم وعاد إليه لأن الزمرة تخشى على مصالحها من عودة الرئيس السابق لأنه عرف كيف يتعامل معها من خلال تجربته السابقة ثم إنه عادة لا يغادر الحكم إلا عن طريق أنقلاب أو فصل عن الحكم ملفوف بالتفجرات هذه كارثة ونكبة لهذا البلد تشبه نكبة فلسطين التى استمرت قرابة الثمانين عاما ومازالت متواصلة حتى هذه اللحظة إن نكبة الحكم فى موريتانيا مرت عليها عشرات السنين ومازالت متواصلة فالإدارة الفاسدة لا تصلح بالكلام وإنما تصلح بالأفعال القوية الجادة وكما يقال آخر الدواء الكي إذا استمر المسئول سنين عديدة فى الوظائف وعمل مع جميع الحكومات وشارك فى جميع المفاسد التى تنسب إليها  ولم يقدم شيء للبلد ولم يصلح شيء من القطاعات التى تولاها فبقاؤه فى تلك الوظائف من أعاجيب الإدارة الموريتانية والغازها ومفاسدها التى لا يمكن فهمها والأعجب من ذلك عودته إلى الوظائف مرة بعد مرة كيف تصلح إدارة بمثل هذا لقد بحت فى أنظمة العالم وبأستثناء تلك الملكية التى لها نظامها الخاص فلم نجد نظاما يفعل شيء مما يفعله نظامنا نحن إلا من باب الصدفة والقياس والأغرب كل ذلك هو أن نظامنا حكمه متشابه كبقر بنوا إسرائيل الأنظمة تتطور وتتبدل وهو لا يتطور ولا يتبدل الأنظمة تدرس الخلل وتصححه ونظامنا نحن لا يدرس مكامن الخلل ولا يصححه  لأن المختل لا يدرك أبدا أنه مختل وكما يقول المثل إن عيوب المرأ وراء ظهره لا يراها وعيوب غيره بين عينيه ولو وضع كامرة خلف رأسه فلن يرى عيوبه أبدا كيف العمل هل يتوجب على بلدنا أن يظل هكذا مدى الدهر هل يستطيع أحد منا أن يتخلى عن أمتيازاته الشخصية للصالح العام ؟ عندما تم تشكيل السلطة العليا للصحافة ألفين وستة ألفين وسبعة طالبنا بصندوق مالي للصحافة المستقلة تلك الفترة لم يكن فيها إلا الجرائد تمت المصادقة على إنشاء الصندوق بغلاف ما لي زهيد وعندما رأى مدير لسان الحال تنافس الصحافة على الحصول على ذلك المبلغ قرر عدم المشاركة فى الأستفادة منه أي تنازل عن حقه منه رغم شح الموارد المالية وكون مدير لسان الحال لا يعمل فى وظيفة أخرى كما حال أغلب أو كل الزملاء الذين يعملون فى القطاعات العمومية والخصوصية أتهم مدير لسان الحال بالغباء عن تخليه عن الأستفادة من صندوق الدعم الصحفي هذا نموذج ودرس لكل من يريد أن يتنازل عن شيء من امتيازاته لصالح غيره فى بلادنا وعلى فكرة فإن صندوق دعم الصحافة مصاب الآن بمرض كورونا او مرض كلونا فمرت عليه حتى الآن حوالي اربعة اشهر لم نسمع أن اللجنة المعينة لتوزيعه قامت بذلك حتى الآن وكان من المفروض أن يوزع مبلغ العام الماضي فى شهر دجمبر الماضي وهو مالم يحصل مما يطرح الكثير من الأسئلة لماذا تأخر  توزيع مبلغ الصندوق إلى الآن ؟ وما هي العوائق التى حالت دون توزيعه نحن نطلب من رئيس لجنة الصندوق الزميل المخطار ولد محمد أن يقدم لنا تفصيلا شافيا عن الأسباب التى حالت دون توزيع المبالغ المخصصة للصحافة إلى قرابة منتصف السنة المالية الأخرى .

فيديو