أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس بقصر المؤتمرات في نواكشوط على انطلاق لقاء الفاعلين الاقتصاديين في البلاد لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص تحت شعار: "من أجل موريتانيا منتجة.. نعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص".
وقال فخامة رئيس الجمهورية خلال خطابه بهذه المناسبة إن الظرفية الحالية هي ظرفية تطبعها أزمات دولية أثرت على دول ذات إمكانيات هائلة وواجهت صعوبات كبيرة في مواجهة انعكاساتها، فكيف لبلدنا ذي الإمكانيات المحدودة ألا يتأثر بها؟
وأكد فخامته على أن بلادنا تعاني الفقر ومن شح الموارد، داعيا إلى أن يكون هذا الوضع محفزا للنهوض بالبلد قائلا: "في ظروف كهذه يجب علينا أن نتصارح، لذلك أعيد التأكيد أن بلدنا فقير وموارده محدودة جدا، وبطبيعة الحال هذه الوضعية نتيجة لعدم نجاعة سياساتنا وهذا الواقع يجب أن يكون هو المحفز الأساسي لنقل بلدنا إلى مصاف الدول المتقدمة".
وشدد فخامة الرئيس على أهمية دور الفاعلين الاقتصاديين في التنمية الاقتصادية، مؤكدا على ثقته في أن هذا القطاع سيقوم بالدور المنوط به على أكمل وجه مشيرا إلى أن الظروف الاستثنائية تفرض أن يكون هامش الربح المطلوب أقل منه في حالة الظروف الطبيعية موضحا: " أنا متفائل بل متأكد أن القطاع الخاص سيلعب الدور المنوط به، وخسارة رجال أعمالنا خسارة لنا جميعا، لكن يجب أن ندرك أن هامش الربح في الظروف الطبيعية لا ينبغي أن يكون هو نفسه وقت الأزمات.
ودعا فخامة الرئيس رجال الأعمال الوطنيين والفاعلين الاقتصاديين إلى الانخراط في مبادرة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي لبلادنا، معربا عن استعداد الحكومة لتشكيل لجنة رفيعة المستوى لمتابعة تنفيذ هذه المشاريع التنموية.
