نخشى أن تكون تعليمات الرئيس يمتصها جدار الإدارة الفاسد دون أن يظهر لها أثر

خميس, 04/07/2022 - 01:10

يبدو أن الحكومة تقول شيئا وتفعل عكسه وهذا بالضبط ما كنا نعرفه فى الحكومات السابقة فالكلام الجميل والتوجيهات النيرة كانت تملأ الآذان والخطب الداعية إلى تقريب الإدارة من المواطنين والحجة بأن الحكومة فى خدمة الشعب إلى غير ذلك هذه الدعاية كانت موجودة بكثرة لكن النتيجة كانت عدة اصفار على اليسار

نبدأ نموذجنا من التعيينات التى يقوم بها نظام ولد الغزواني والتى لا تتعدى من كانوا معينين أصلا فى الإدارات والحكومات المسئولة عن كل هذه الأختلالات التى يذكرها الرئيس ويدعوا إلى نبذها فى حين يشجع من كانوا يقومون بها بمراسيم التعيين فى مفاصل مسئوليات البلد وكأنه يقول أنتم برآء من الفساد والمفسدين ومن الحكومات الفاسدة التى كنتم أعضاء بارزين فيها وأركان أساسيين منها وهو ما يجعل المنتقدين للأنظمة السابقة يجزمون بأن نظام ولد الغزواني لا يختلف عنها فى شيء

كذلك عمليات رمضان التى قيل أنها سوف تدار بعناية لكي يستفيد منها المواطنون الأقل دخلا صارت مثل سابقاتها فى الأعوام الماضية والسنين الخالية مجرد عملية للتجار يهمنون عليها ويحجبونها عن المواطنين لكي يحولونها على محلاتهم التجارية ويبيعونها للمواطنين بأسعار السوق المرتفعة فوق قدرة محدودي الدخل وعديمي الدخل وحتى متوسطي الدخل يسجلون أسمائهم واسماء زوجاتهم وآبائهم وأمهاتهم وابنائهم وابناء عمومتهم واسماء من ينتمي على قبائلهم ثم ينقلون جميع ما رصد لعملية رمضان إلى حوانيتهم لأن هذا هو نظام موريتاني الذي يعمل بسياسة العمه كان ينبغي لعملية رمضان أن تكون منظمة بشكل يمنع مثل هذه الهيمنة التجارية حيث يقوم المنظمون بتسجيل الناس أعتمادا على السجل السكاني وبطاقة التعريف وبواسطة إحصاء شامل ومضبوط وعادل ونزيه لكن الإدارة الموريتانية سوف تظل فى عهد هذه الزمرة الحاكمة بحال فسادها وعدم مسئوليتها وعدم شفافية عملها وبتحايلها ورشاوها كما كانت أصلا  هذا هو الواقع ولا جديد على الإطلاق .

فيديو