دول الساحل الخمس والعلاقات مع فرنسا الرئيس المالي لم يحضر قمة نواكشوط

أربعاء, 12/08/2021 - 08:56

اغلب الشعوب فى دول الساحل الخمس موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينافاصو وتشاد باتت تكره الوجود الأستعماري الفرنسي على أراضيها وبعض القادة عبر عن ذلك كالرئيس المالي فرنسا تتواجد فى المنطقة من أجل مصالحها فهي تستخدم الأفارقة كعبيد لها مقابل دعم قادة كونتهم لذلك الغرض فالأقتصاد الفرنسي يعتمد على مواد الخام فى إفريقيا ولو توقف لتوقفت المصانع الفرنسية كانت الدولة الفرنسية إبان الستعمار المباشر لإفريقيا تستنزف الخام المعدني والمحروقات من إفريقيا مجانا الآن فى زمن الأستعمار الغير مباشر تأخذه بأثمان زهيدة إثر أتفاقات مع حكام موالين لها فى الدول الإفريقية الشعوب الإفريقية فهمت ذلك ونظرت إلى أوضاعها المزرية فى كافة المجالات هؤلاء القادة الموالين لفرنسا لم يجلبوا لشعوبهم من هذا الولاء سوى الفقر والبطالة والتهميش والهجرة المميتة عبر البحر كيف نتخلص من الأسعمار الفرنسي الغير مباشر أيتها الشعوب الإفريقية ؟

أظن أن الخطوة أولى هي التخلص من الثقافة الإفرانكوفونية وإذا ما تخلصنا منها سوف نتخلص من القادة الناطقين بها وخطوة خطوة تنخلص من الأشخاص الذين جندتهم فرنسا من أجل تكريس هيمنتها على المنطقة قبل أيام تعرضت قافلة عسكرية فرنسية قادمة من ساحل العاج بأتجاه مالي إلى احتجاجات ورشق بالحجارة من طرف شعوب بوركينافاصو والنيجر حيث اطلق الجنود الفرنسيين النار على المتظاهرين العزل وقتلوا وجرحوا الكثيرين وهذه روايات نشرتها وسائل إعلام فرنسية عن الحادثة

أولا رواية فرانس 24

تعرض رتل عسكري فرنسي كان متوجها إلى غاو في مالي، سبق أن توقف لأيام جراء مظاهرات في بوركينا فاسو، إلى هجوم جديد من متظاهرين السبت في بلدة تيرا غرب النيجر، حيث أسفرت مواجهات عن سقوط ثلاثة قتلى، بحسب مسؤول محلي.

وفي هذا السياق، صرح هاما مامودو رئيس بلدية تيرا، والذي كان في نيامي وقت اندلاع المظاهرات ضد الرتل الفرنسي، بأن المواجهات أسفرت عن سقوط "ثلاثة قتلى و18 جريحا، بينهم أربعة تم إجلاؤهم إلى نيامي".

بدورها، قالت رئاسة أركان الجيش الفرنسي إنه يتعذر تأكيد الحصيلة في الوقت الراهن، بحسب المتحدث باسمها الكولونيل باسكال إياني، الذي شدد على أن "أي جندي فرنسي لم يصب بجروح"، إلا أن "سائقين مدنيين للقافلة أصيبا بجروح ناجمة عن الحجارة وتضررت شاحنتان مدنيتان".

كما صرح إياني بأن "الرتل توقف الليلة الماضية في تيرا. هذا الصباح، عندما أراد استئناف تقدمه نحو نيامي (على بعد 200 كيلومتر)، أوقفهم ألف متظاهر وحاولت مجموعة عنيفة منهم السيطرة على الشاحنات". مضيفا أن "قوات الأمن النيجرية كانت في المكان وتمكنت من إبعاد المتظاهرين عن القافلة بالغاز المسيل للدموع".

لكن وبعد فترة من الهدوء "تصاعد التوتر قرابة الساعة 10:30 صباحا بين آلاف المتظاهرين. وأطلق الدرك النيجري والجنود الفرنسيون طلقات تحذيرية"، بحسب المتحدث. وتمكن الرتل أخيرا من مغادرة تيرا ظهرا واستئناف تقدمه نحو نيامي. وطمأن الكولونيل إياني قائلا "نتخذ كل الاحتياطات لتأمين الرتل وتجنب التوترات"، ونفى بشدة "المعلومات الكاذبة" المتداولة على منصات التواصل والتي تفيد بأن الجيش الفرنسي قتل عشرات المدنيين النيجريين في تيرا.

وتتفاقم الانتقادات ضد الوجود العسكري الفرنسي في النيجر ومالي وبوركينا فاسو. ولدى وصوله أراضي الأخيرة قبل أسبوع، أوقف متظاهرون في بوبو ديولاسو (جنوب غرب) الرتل في البداية في واغادوغو ومن ثم في كايا، نحو 100 كلم شمال شرق العاصمة. وأصيب أربعة متظاهرين بالرصاص في ظروف ما تزال غامضة.

واتهم العديد من المتظاهرين الجنود الفرنسيين بنقل السلاح إلى مجموعات جهادية تزرع الرعب منذ سنوات في دول عدة في منطقة الساحل، وتخوض فرنسا معارك ضدها في إطار عملية بارخان. وكان الجيش الفرنسي قد كذب هذه الشائعات التي انتشرت في منصات التواصل.

 

وهذه رواية أخرى لمونتيكارلو عن الحادث

وتعرضت القافلة في طريقها السبت لعدة اشتباكات وتخللتها مظاهرات ضد تواجد فرنسا في منطقة الساحل خلفت على وجه الخصوص ثلاثة قتلى في النيجر، وذلك بعد أن أوقفها عدة مئات من الأشخاص في بوركينا فاسو لمدة أسبوع احتجاجا على تواجد فرنسا في منطقة الساحل.

وهذه الحوادث وهي الأولى من نوعها تسلط الضوء مرة أخرى على مسألة وجود القوات الفرنسية في المنطقة التي تنشط فيها الجماعات الجهادية. ويتعرض الوجود العسكري الفرنسي في الساحل منذ عدة سنوات لانتقادات متزايدة في مستعمرات فرنسا السابقة مثل النيجر وبوركينا فاسو ومالي ودول أفريقية أخرى في المنطقة.

وبعد أقل من 30 كيلومتراً من عبور القافلة الحدود مع النيجر، واجهت احتجاجات جديدة بالقرب من بلدة تيرا في الغرب، حيث كانت متوقفة للاستراحة طوال الليل، وفقاً للمتحدث باسم رئيس أركان الجيوش الفرنسية.

وفي بيان، أعلنت وزارة الداخلية النيجيرية أن "قافلة القوة الفرنسية، تحت حراسة الدرك الوطني، في طريقها إلى مالي، تم أعتراضها من قبل متظاهرين غاضبين للغاية في تيرا". وأضاف: "في محاولتها لفتح الطريق استخدمت القوة"، مشيراً إلى مقتل ثلاثة أشخاص ووقوع 18 جريحاً بينهم 11 حالتهم خطرة. وأضافت الوزارة أن "التحقيق مفتوح لتحديد ملابسات هذه المأساة على وجه الدقة وتحديد المسؤوليات".

و قد عبر أحد الضباط الذين كانوا من ضمن القافلة بالقول: "كان هناك الكثير من المشاعر لدى الجنود الفرنسيين لأننا لم نتوقع مثل هذه المقاومة والعنف، بل إن هناك جرحى بحسب هيئة الأركان، من بين سائقي الشاحنات المرافقين للقافلة".

وتشهد منطقة الساحل الإفريقي تصاعد العداء ضد التواجد الفرنسي ومطالبات برحيل القوات الفرنسية من هذه البلدان.

وهذا استقصاء لبعض وسائل الإعلام الألمانية

سياسة واقتصاد

فرنسا ومستعمراتها السابقة.. لماذا بقي الاستقلال منقوصا؟

قبل ستين سنة نالت 14 دولة إفريقية الاستقلال عن فرنسا. اليوم لا تبدو علاقة باريس بالقارة السمراء في أفضل أحوالها. تطلق اتهامات فحواها استمرار الاستعمار، ولكن بلبوس جديد. جردة حساب للعلاقة بين الطرفين.

 

الشركات الفرنسية تستمر في نهب ثروات أفريقيا مقابل القليل من المال والكثير من العلاقات

علاقة وثيقة بين النخب الحاكمة في مستعمرات فرنسا السابقة والشركات الفرنسية

الحرية والارتياح والأمل. هذا ما كان يجب أن يكون عليه شعور ملايين الأفارقة قبل ستين عاماً عشية انتهاء الاستعمار الفرنسي عن بلدانهم. نالت 14 دولة إفريقية في عام 1960 استقلالها: بنين، وبوركينا فاسو، وساحل العاج، ومالي، والنيجر، والسنغال، وتوغو، والكاميرون، وتشاد، والكونغو-برازفيل، ومدغشقر، وموريتانيا، والغابون وجمهورية إفريقيا الوسطى.

كانت الجزائر أول بلد إفريقي تحتله فرنسا. وبعدها جاء دور منطقة الساحلوجزء كبير من غرب ووسط القارة السمراء. واستغرق الأمر سنوات طويلة حتى كُسرت قيود الاستعمار. ملايين الأفارقة عانوا وقضوا بيد الفرنسيين.

في عام 1946 أسست فرنسا الاتحاد الفرنسي ليحل محل التنظيم الاستعماري القديم. التنظيم الجديد سمح للمستعمرات بالتمثيل في الجمعية الوطنية الفرنسية، ولكن دون سيادة. تصاعدت المقاومة ضد الفرنسيين وكانت غينيا أول دولة إفريقية تستقل عن فرنسا عام 1958.

مختارات

التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر ـ جرح قديم لم يندمل

دور الجنود من أبناء المستعمرات في الحرب العالمية الأولى

اتهامات إيطالية.. هل فرنسا وراء "إفقار" أفريقيا فعلا؟

لا استقلال ولا حرية؟

"بعد ستين عاماً لم تنل الدول الإفريقية الفرنكوفونية استقلالاً حقيقياً ولا حرية"، تقول ناتالي يامب، المستشارة لحزب "الحرية والديمقراطية لجمهورية ساحل العاج"، وتضيف أن الأمر يبدأ من المدارس التي تقرر مناهجها في فرنسا.

أنشأت فرنسا نظم سياسية قبل رحيلها."قبل 1960 قررت باريس إلغاء النظم البرلمانية في بعض الدول كساحل العاج وإقامة بدلاً عنها نظم رئاسية يمسك رأس الدولة فيها بكل شيء في البلاد. الفكرة من وراء ذلك أنه "للسيطرة على البلد ينبغي فقط التحكم بشخص يتمتع بكل السلطات"، تضيف يامب في حديثها مع DW.

النفوذ الفرنسي مستمر في المستعمرات السابقة. وينمو الغضب في نفوس الشباب من السياسات الاستعمارية القديمة. ومنذ مطلع ثمانيات القرن العشرين يعد الكثير من المرشحين بالابتعاد والتخلص من ذلك النفوذ.

الوعود بفتح صفحة جديدة بين فرنسا ومستعمراتها لا يعدو كونه كلاماً في كلام ومجرد "طقس"، حسب البرفيسور يان تايلور المختص بالسياسية الإفريقية في جامعة سانت أندروز في أسكوتلندا. "يعدون بالتغير، لكن بعد استلامهم مهامهم سرعان ما يلاحظ الرؤساء الفرنسيون أن المصالح السياسية والاقتصادية لبلادهم في القارة السمراء كبيرة وأن ليس هناك مصلحة حقيقة لدى الأفارقة ولا لدى الفرنسيين بأي تغيير"، يقول المحلل في حديثه مع DW.

حتى بعد الاستقلال ما يزال النفوذ الفرنسي هو الأقوى في القارة السمراء

صورة تُظهر مستعمرين فرنسيين في دولة مالي بمدينة تمبوكتو عام 1894

رحل الاستعمار وبقيت شركاته

في عام 1962 كلف الرئيس الفرنسي شارل ديغول مستشاره جاك فوكار بصياغة علاقة جديدة بين فرنسا ومستعمراتها السابقة في إفريقيا. أطلق البعض على فوكار لقب "مهندس الاستعمار الفرنسي" الحديث لإفريقيا. يعلق باول ملي من معهد شاتم-هامس البريطاني أن تلك العلاقة بين القادة الفرنسيين والنخب في البلدان المستقلة حديثاً كانت "غير شفافة وأبوية وفيها تحكم"، حسب تصريحه لـ DW.

أبرم فوكار عقوداً مع حكام نلك البلدان لا تزال سارية حتى اليوم: مقابل الحماية العسكرية والحماية من الانقلابات وفي مقابل ملايين من الدولارات كعمولات ضمنت الدول الإفريقية للشركات الفرنسية استغلال الموارد الاستراتيجية كالماس واليورانيوم والغاز والنفط. الوجود الفرنسي ملحوظ اليوم في القارة: 1100 شركة كبرى، و2100 شركة صغرى وثالث أكبر محفظة استثمارية بعد بريطانيا والولايات المتحدة.

هل يمكن لفرنسا الحفاظ على موقعها في أفريقيا رغم سياساتها الحالية هناك؟

ملايين الافارقة يعتمدون على الاعانات الغذائية رغم ثروات بلدانهم الكبيرة، من المسؤول عن ذلك؟

ماكرون "أسوء" الرؤساء الفرنسيين

كل ما سبق ذكره يدعو ناتالي يامب إلى الإحباط: "رؤساء تلك البلدان الإفريقية يفضلون مواصلة خدمة فرنسا عوضاً عن وضع مصالح بلدانهم في المقدمة. بالمقابل يطالب الشباب الإفريقي بالاستقلال الحقيقي وإنهاء هذه العلاقة المجنونة وغير الصحية مع فرنسا".

الباحثة في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في فرنسا IRIS، كارولين روسي، تختلف مع ناتالي يامب في الرأي: "الاستقلال ليس كاملاً، بيد أننا لا يمكن أن نقارنه بمثيله في ستينات القرن العشرين. فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون يحاولان تغيير النهج. نحن نبدأ بصفحة جديدة بين فرنسا وإفريقيا".

وتسوق كارولين روسي مثلاً على ما تقول وهي "قمة إفريقيا-فرنسا"، والتي تأجلت بسبب فيروس كورونا. ومن المنتظر أن يتم دراسة مشاريع والبحث عن حلول لبناء المدن والمناطق الإفريقية ومواجهة مخاطر الهجرة من الريف للمدينة التي تهدد القارة في العقود القادمة.

بالنسبة لناتالي تامب التغيير هو مجرد لعب على الكلمات وماكرون أسوء الرؤساء الفرنسيين فيما يخص العلاقة مع المستعمرات السابقة. وتشبهه بشارل ديغول من جهة إخفاء النوايا الحقيقية، على حد تعبيرها.

تعترف كارولين روسي بأن ماكرون ارتكب أخطاء بعد تسلمه منصبه كدعوة رؤساء مجموعة دول الساحل الخمسة إليه بدلاً من الذهاب إليهم. غير أنها تستدرك في حديثها مع DW أنه فعل أشياء جمة: "وضع وزيرة خارجية راوندا، لويز موشيكيوابو، على رأس المنظمة الفرنكوفونية الدولية، ووعد بإعادة معظم التحف الفنية الإفريقية الموجودة في المتاحف الفرنسية".

خطوات ماكرون لتغيير سياسات بلاده تجاه مستعمراته السابقة شكلية

الرئيس ماكرون يواصل سياسة أسلافه واجداده باستغلال ثروات أفريقيا خدمة للشركات الفرنسية

إفريقيا أولاً؟

الفرنك الإفريقي (فرنك س ف أ) عملة متداولة في 12 دولة إفريقية وهو مربوط باليورو وهذا ما يحول دون انتهاج سياسة نقدية مستقلة. وتدفع تلك الدول المتعاملة بالفرنك الإفريقي ما يصل إلى 65 من احتياطاتها النقدية للخزينة الفرنسية.

ويتهم الباحث يان تايلور في حديثه مع DW الفرنسيين بإعادة ضخ الأموال الإفريقية التي تأتي إلى خزينتهم من جديد على شكل مساعدات تنموية، ما يقوي من نفوذهم في المنطقة". ويلخص المختص بالعلوم السياسية: "الخطوة الأولى للاستقلال الحقيقي هي دفن الفرنك الإفريقي. ما تحتاجه الدول الفرنكوفونية بعد ستين عاماً من الاستقلال هو نخبة إفريقية تضع مصلحة بلدانها في المقدمة".

قبل أيام أنعقدت قمة لدول الساحل فى نواكشوط عاصمة موريتانيا أطلق عليها قمة دول الساحل للتعليم لم يحضرها الرئيس المالي وأوفد بدلا عنه رئيس حكومته المؤقتة الرئيس المالي ميكا وترى مالي أن موريتانيا تدعم الوجود الفرنسي فى دول الساحل وهو ما يوتر العلاقات بين الشعبين الموريتاني والمالي والأستفتاء الذي جرى قبل اشهر من طرف وسائل إعلام عالمية أكد أن اكثر من سبعين فى المائة من سكان المنطقة يفضلون الرحيل الفرنسي عنها فلماذا بعض القادة متمسكين بالوجود الأستعماري هناك ؟

على مدار الساعة

فيديو