نماذج من خطابات الرؤساء بمناسبة الأستقلال فهي تكاد تكون متشابهة فى الصيغ والمضمون

جمعة, 11/26/2021 - 09:30

خطابات رؤساء موريتانيا بمناسبة الأستقلال  متشابهة وكلها مختومة بتمنيات الحرية والأسقلال والأزدهار وكلهم يشيد بدور المقاومة الوطنية ولا يفعل شيء من أجلها على الأرض وكلهم ينشد التقدم والتنمية للبلد ولا يسلك الطريق المؤدية لها وألان ماهو خطاب الرئيس ولد الغزواني الذي سوف يلقيه بعد غد ؟ هل هو مشابه لخطابه السابق سنة الفين وعشرين أم يختلف عنه ؟ هل يعد الشعب مزيد من الإقلاعات والتعهدات والأولويات أم سوف يتجه إلى خطاب التهديد والوعد والوعيد وهو مسلح بقانون الرموز الذي يبدو أنه سوف يوقعه ويعمل بمضمونه خلاف مناشدات الكثير من السياسيين والشخصيات الوازنة فى البلد وهيئات المجتمع المدني والصحافة ؟ هل يعلن عن موعد للحوار المرتقب أو على الأصح كان مرتقبا وأصبح مخمنا ؟ هل يعد الشعب بتغيير النظام والقطيعة النهائية مع زمرة الفساد والتملق الجواب هو بالنفي بناء على المعطيات الحالية ماهي المفاجاة التى سوف يحملها خطاب الرئيس بعد غد الجواب هو أننا لانظن أن هناك مفاجأة سارة ولا محزنة للشعب يتوقعها من الرئيس وأظنه سيعاود محاكات خطابه السابق يترحم فى البداية على ارواح الشهداء ويحيي الشعب على دعمه له وهو يقترب من منتصف مأموريته ويدعوا إلى الوحدة الوطنية ونبذ التشرذم والصراعات العقيمة التى تؤخر ولا تقدم ويقول أنه قرر إنشاء مشاريع سوف تعود بانففع على الشعب وما اشبه ذلك ؟ ولكن هل يقنع هذا السواد الأعظم من الفقراء والجياع والعاطلين عن العمل والمتطلعين إلى غد افضل بعد فشل كل المخططات الإنمائية بدءا بمشروع النمو المتسارع والرفاه المشترك الذي وضعه النظام السابق وجائت فكرته من طرف الوزير السابق المقال والمتهم فى ملفات فساد حسب تقرير البرلمان المحال إلى القضاء وليس أنتهاء بتئازر والأولويات والتعهدات والإقلاعات وما سبق ذلك من خطة الألفية التى إعتمدتها الأمم المتحدة ، وأخيرا إليكم خطابات رؤسائنا ولد الغزواني وولد عبد العزيز  بمناسبة الأستقلال :

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

أيها المواطنون،

أيتها المواطنات،

السلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته

ستون عاما مضت، على جلاء المستعمر، واستعادة شعبنا حريته، وسيادته على أرضه! وبمناسبة هذه الذكرى العظيمة، ذكرى عيد الاستقلال الوطني، عيد العزة والإباء، يسعدني، مواطني الأعزاء، أن أتوجه إليكم، باحر التهاني وأصدقها.

 

إن احتفاء الدول والشعوب، بأيامها المجيدة، ولحظاتها التاريخية الفارقة، هو في الأساس، تعبير عن العرفان بالجميل لصانعي تلك الأيام، واستحضار لمعاني تضحياتهم، ترسيخا للإحساس بالمسؤولية اتجاه الوطن، وتعميقا للوعي باستحقاقه التضحية والوفاء.

 

ولذا، فإنني أرفع تحية إجلال وتقدير، إلى أبطال مقاومتنا المجيدة، لما ضربوه من روائع الأمثلة، في التضحية بالدماء الزكية - ذبا عن حياض الوطن، وانتصارا لحريته وكرامته - وفي النضال الفكري، دفاعا عن هويتنا الثقافية، وصونا لإرثنا الحضاري التليد، الزاخر بالمجد والعطاء. إن لهم في أعناقنا، لدينا لا ينقضي.

 

كما أتوجه، بنفس تحية الإجلال والتقدير، إلى كافة أفراد قواتنا المسلحة وقوات أمننا: ضباطا، وضباط صف، وجنودا، على تضحياتهم الجسيمة، التي نجني كل يوم ثمارها، أمنا ومنعة واستقرارا.

إن مقاصد الاستقلال لا تتحقق، جميعها، بمجرد جلاء المستعمر، وإعلان قيام الدولة. بل لا بد، لإحرازها، من جهد جماعي، دائم التجدد، يحصن السيادة الوطنية، ويعمل على تحقيق ما يطمح إليه المواطن من حرية، وكرامة عيش، وعدالة وازدهار.

والاستقلال بهذا المعني، عبارة عن مسار بناء تراكمي، لا ينتهي.

 

ولذا، فإنني أتقدم، هنا، بأبلغ عبارات الشكر والتقدير، إلى الذين وضعوا أسس بناء الدولة الموريتانية الحديثة، وإلى الذين ساهموا، كل بحسب ما أتاحته إكراهات ظرفه، في رفع هذا البناء، وتقوية قواعده.

 

واليوم، على عواتقنا جميعا، تقع مسؤولية صون المنجز، ومواصلة البناء وتطويره. وذلك بالعمل الدؤوب على تقوية اللحمة الاجتماعية، وإرساء دولة القانون، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة الشاملة.

 

أيها المواطنون،

أيتها المواطنات،

 

ترسيخا لدعائم دولة القانون، وتوطيدا للديمقراطية، حرصنا، طوال الفترة الماضية، على تعزيز الفصل بين السلطات، وعلى توطيد استقلالية القضاء، بتطوير البنى التحتية العدلية، وتوفير المساعدة القضائية للمواطنين في كل الولايات، واتخذنا من الانفتاح والتشاور، مع كل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين، نهجا ثابتا.

 

كما دعمنا الحريات العامة، من خلال ما يجري عليه العمل، حاليا، من وضع استراتيجية شاملة لإصلاح وترقية قطاع الإعلام، وكذلك من خلال إقرارنا نظام التصريح بدل الترخيص المسبق، بالنسبة للجمعيات والهيئات الأهلية، سعيا إلى خلق حركة جمعوية فاعلة. كما اعتمدنا استراتيجية وطنية للامركزية، تقريبا للخدمة من المواطن، وضمانا لتنمية محلية متوازنة.

 

وقناعة منا بأن الأهداف التي نسعى إليها، من خلال ما ننفذه من برامج وإصلاحات، منوطة، في إمكان تحققها، بشمول الشفافية مختلف جوانب تسيير الشأن العام، عملنا على ترقيه قواعد الحكامة الرشيدة، بمراجعة مدونة الصفقات العمومية، وتفعيل أجهزة الرقابة والتفتيش، ترسيخا لمبدإ المساءلة.

 

أيها المواطنون،

أيتها المواطنات،

إن أقوى العوامل الفاعلة في تحصين الوحدة الوطنية، وتقوية اللحمة الاجتماعية، وترسيخ روح المواطنة، هو تحقيق العدالة الاجتماعية.

 

ولذا، جعلنا من محاربة الفقر، ومختلف أشكال الهشاشة، والغبن، والتهميش، هدفا مركزيا لكل سياساتنا العمومية. فعملنا على إرساء منظومة حماية اجتماعية شاملة، تحقق اندماج الفئات الهشة والفقيرة في الدورة التنموية، وتؤمن لهم النفاذ إلى الخدمات الأساسية، عملا على تحويل مناطق الفقر والهشاشة إلى مناطق تنمية محلية نشطة.

 

وهذا ما ترمي إليه جميع المشاريع التي تنفذها مندوبية تآزر وهو كذلك ما تسعي إليه مختلف البرامج الحكومية، بحكم ما تعمل عليه، دعما للفئات الهشة والفقيرة، من توفير الخدمات الأساسية، وتسهيل النفاذ إليها، وخلق فرص العمل، وبما أقر في سياقها، من الدعم المالي والغذائي المباشر، والإعفاءات الضريبية والجمركية، وغير ذلك.

 

وسيتواصل العمل على مكافحة الفقر والهشاشة، بل وسيتوسع، بفعل ما تتضمنه خطة الانتعاش الاقتصادي، التي أطلقناها مؤخرا، من مشاريع لإنشاء البنى التحتية، وتحسين جودة الخدمات الأساسية، و من إجراءات تهدف إلى دعم القطاعات الإنتاجية، وخلق فرص العمل وتكثيف الاستثمار و تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.

 

 

أيها المواطنون

أيتها المواطنات

 

لقد واجهنا هذه السنة، على غرار سائر دول العالم، جائحة الكوفيد 19، وما نشأ عن انتشارها من أضرار جسيمة، على مختلف الابعاد والمستويات. وقد سارعنا في اتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الاستشفائية اللازمة، وكثفنا الجهود لتخفيف الانعكاسات الاقتصادية السلبية للجائحة، على المواطنين، الأكثر فقرا .

 

كما باشرنا معالجة ما كشفت عنه الجائحة من هشاشة منظومتنا الصحية، بتعزيز قدرات التكفل بالحالات الحرجة، وإنشاء شبكات للحجز الاستشفائي وإصلاح قطاع الصيدلة، وإطلاق مسار التأمين الصحي الشامل، وإيلاء الموارد البشرية عناية خاصة.

 

وفي ذات الوقت، بذلنا جهودا كبيرة، كي لا تحيل الجائحة السنة الدراسية إلى سنة بيضاء. وحرصنا على الاستمرار، بأعلى وتيرة ممكنة، في تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية، والتوسع في إنشاء البني التحتية المدرسية، وتكثيف التكوينات، سعيا إلى قيام المدرسة الجمهورية التي ننشدها جميعا.

 

وبالموازاة مع ما تقدم، عملنا على دمج الشباب، وتقليص نسبة البطالة في صفوفه، عبر اتفاقية مع أرباب العمل الموريتانيين لتشغيل 6000 شخص، تم حتى الآن تشغيل 2000 منهم، وكذلك، عبر التوسع في الاكتتاب الوظيفي على نحو غير مسبوق، وبالتعاقد مع آلاف العمال المؤقتين، من مقدمي الخدمات في مختلف القطاعات.

 

وعلاوة على كل هذا، باشرنا معالجة ما أبانت عنه جائحة الكوفيد 19 ، من نقص هيكلي حاد، في منظومتنا الاقتصادية. وذلك استعدادا لما بعد الجائحة، وعملا على خلق انتعاش اقتصادي جديد، من خلال برنامج اقتصادي يبلغ غلافه الإجمالي 240 مليار أوقية قديمة.

 

ولا يعني استشرافنا للمستقبل، واستعدادنا لما بعد كوفيد19، أن الجائحة صارت وراء ظهورنا. بل لا يزال الفيروس نشطا، فتاكا. ويؤشر تطور انتشار الجائحة في العديد من البلدان، إلى أن موجة جديدة منها، آخذة في الانتشار. ولذا فإنني أطلب منكم جميعا، مواطني الأعزاء، اتخاذ أعلي درجات الحيطة، واحترام الإجراءات الاحترازية والوقائية المقرة من طرف السلطات المختصة. فذاك هو سبيل السلامة الأول، في انتظار وجود لقاح ناجع ضد الفيروس.

 

أيها المواطنون

أيتها المواطنات،

إنفاذا لما تعهدت به، ودعما لما تم إنجازه في مجال مكافحة الفقر والهشاشة، والتوزيع العادل للدخل القومي، وترقية الموارد البشرية، خاصة في القطاعات الخدمية الأساسية، فقد تقرر، ابتداء من فاتح يناير:

أولا: زيادة المعاش الأساس بنسبة مائة في المائة لجميع المتقاعدين.

ثانيا: مضاعفة معاش أرامل المتقاعدين واستفادتهن من التأمين الصحي.

ثالثا: صرف معاشات التقاعد شهريا.

رابعا: تعميم علاوة الطبشور لتشمل كل مديري المدارس الأساسية والمؤسسات الثانوية، وصرفها على مدى اثني عشر شهرا بدلا من تسعة أشهر فقط.

خامسا: مضاعفة علاوة البعد،

سادسا: زيادة علاوة التأطير بالنسبة لمفتشي التعليم الأساسي والثانوي والفني، بمبلغ 10 آلاف أوقية قديمة.

سابعا: زيادة رواتب عمال الصحة بنسبة ثلاثين في المائة، وتعميم علاوة الخطر عليهم.

ثامنا : زيادة التكفل بحصص التصفية لفائدة مرضي الفشل الكلوي المعوزين بنسبة خمسين في المائة، واستفادتهم من تحويلات نقدية شهرية بمبلغ 15.000 أوقية قديمة،

تاسعا: تأمين الضمان الصحي لذوي الاحتياجات الخاصة،

عاشرا: صرف تحويلات نقدية شهرية بمبلغ 20.000 أوقية قديمة للأطفال متعددي الإعاقات.

 

مواطني الأعزاء،

إنني لمدرك، تماما، لحجم طموحاتكم وتطلعاتكم المشروعة. ولا يزيدني عميق إحساسي باستعجالكم جني ثمار ما نعمل عليه، من إصلاحات وبرامج تنموية، إلا إصرارا على تحقيق ما التزمت به للشعب الموريتاني.

 

وأنا علي يقين من أننا، بحول الله وقوته، وبفضل جهودكم وتضحياتكم، سننتصر معا، على الغبن والإقصاء والهشاشة، وسنتمكن من تكريس دولة القانون والحريات ومن بناء تنمية مستدامة شاملة.

 

عشتم، وعاشت موريتانيا، حرة، آمنة ومزدهرة.

خطاب ولد عبد العزيز بمناسبة الأستقلال

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

أيها المواطنون،
أيتها المواطنات،

نحتفل،غدا بالذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني المجيد، وبهذه المناسبة السعيدة ، يطيب لي أن أتقدم إليكم، بأحر التهاني وأطيب التمنيات، وادعوكم لنتمثل، معا،القيم والمعاني السامية، التي تحملها هذه الذكرى العظيمة.

إنها مناسبة لاستحضار التضحيات الجسام التي بذلها رجال عظام أحرزوا الاستقلال : منهم من قاوم بالسلاح، فروى بدمائه الزكية هذه الأرض الطاهرة ،ومنهم من قاوم بالفكر والثقافة، فحصن هويتنا الثقافية .

وهي،أيضا، مناسبة لنتقدم بتحية إجلال لأفراد قواتنا المسلحة وقوات أمننا،ضباطا ،وضباط صف، وجنودا، على بذلهم الغالي والنفيس، في سبيل الحفاظ على استقلالنا ،وما تنعم به بلادنا من امن وأمان.

فلنترحم جميعا على شهداء المقاومة،وشهداء القوات المسلحة وقوات الأمن الوطني .

إن ذكرى الاستقلال،مناسبة، كذلك، لأتوجه بالتحية والتقدير،لجميع أفراد الشعب الموريتاني،الذين يعملون،كل من موقعه،على تحصين الوحدة الوطنية، والحفاظ على هويتنا الثقافية والحضارية،والنهوض بوطننا الغالي في شتى المجالات.

أيها المواطنون،
أيتها المواطنات،
إن الاستقلال ليس مكسبا يتحقق مرة واحدة، ثم يستديم بذاته، بل هو نضال متجدد،على الدوام، للتحرر من الاكراهات التي تصادر السيادة الوطنية. ويتطلب تحصينه، تعزيز الأمن والاستقرار، والذود عن الحوزة الترابية للوطن، وتقوية اللحمة الاجتماعية، وصون الهوية الثقافية، وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة، وإرساء دولة القانون والعدل، وترقية الحريات الفردية والجماعية. وهذا ما عملنا عليه،طوال العشرية الأخيرة، فتم بتوفيق من الله، قطع خطوات هامة على طريق التقدم والنماء،وتحققت انجازات كبيرة في كل المجالات، وتبوأت بلادنا مكانة مرموقة بين الدول، وأصبح دورها ، في منطقتنا العربية والإفريقية، متميزا.

أيها المواطنون،
أيتها المواطنات،
لقد عملنا على نشر القيم الإسلامية النبيلة، قيم التسامح والوسطية، فاستطعنا،رد العديد من أبنائنا إلى جادة الصواب بتحريرهم من الأفكار المنحرفة، وإعادة دمجهم في الحياة الاجتماعية السوية، كما ان خلق فرص العمل للشباب، واشراكه في تدبير الشأن العام، وتشجيعه على المشاركة الفاعلة في عملية البناء الوطني، ساهم بنحو كبير في تحصينه ضد الغلو والتطرف.

وفي نفس السياق، وقفنا بحزم في وجه المتاجرين بالدين،الذين يستغلون الاسلام،سياسيا،لاغراض شخصية مشبوهة،وخدمة لتنظيمات دولية تنشر الخراب والفوضى. كما وقفنا ،بثبات، في وجه اولئك الذين يسعون الى اثارة النعرات العرقية،وبث التفرقة،بنشر خطاب الكراهية والعنف، فعملنا على ترسيخ الوحدة الوطنية،وتدعيم اللحمة الاجتماعية.

ايها المواطنون،
ايتها المواطنات،
لقد عرفت بلادنا،خلال هذه العشرية،نهضة تنموية شاملة يجسدها،التحسن الكبير الذي تشهده المؤشرات الاساسية في جميع المجالات.فعلى صعيد التعليم والتكوين المهني،تطورت،بشكل ايجابي،نسب النفاذ والتغطية الاجمالية،كما تحسنت نوعية المخرجات.

كما شهد قطاع الصحة تطورا كبيرا على مستوى تشييد وتجهيز البنى التحتية الطبية ،بالموازاة مع تكثيف الاكتتاب والرفع من مستوى التكوين كما وكيفا.وقد أمنت هذه الاجراءات نفاذا شاملا الى الخدمات الصحية، ورفعت جودة التكفل الطبي.

وفي مجال الطاقة،أدت الجهود التي بذلت الى مضاعفة نسبة النفاذ الى الكهرباء اربع مرات، بفضل زيادة الانتاج.كما وصلت نسبة الولوج الى الماء الصالح للشرب الهدف الذي كان مرسوما لسنة 2018،وهو ثمانون بالمائة،بفضل المشاريع العملاقة التي انجزت.

وقد عرفت البنى التحتية للنقل البري،تطورا ملحوظا،مكن من فك العزلة عن جميع عواصم الولايات،ووصل ما يزيد على تسعة وثمانين بالمائة من مراكز المقاطعات بعواصم ولاياتها.

كما تم دعم البنى التحتية، في مجال النقل الجوي، بتشييد مطار دولي بنواكشوط، وتأهيل وتوسعة مطارات في عدة مدن بالداخل،هذا بالموازاة مع انشاء الموريتانية للطيران.

وفي مجال النقل البحري، تمت توسعة مينائي نواكشوط ونواذيبو،وتشييد ميناء تانيت، وتقدمت الاشغال في ميناء انجاكو، كما سيتم الشروع، قريبا في بناء ميناء،على بعد 28 كلمترا جنوبي نواكشوط، بعد ان اكتملت دراساته وأمن تمويله.وعلاوة على الدور الكبير الذي لعبته المواني التي تم تشييدها في دعم النقل البحري ،فقد كان لها كذلك أثر بالغ في تطوير وترقية قطاع الصيد،الذي اصبح يحتل مكانة مركزية في منظومتنا الاقتصادية ،بمساهمته المعتبرة في ايرادات الدولة،وتعزيز الامن الغذائي،وخلق فرص العمل،شأنه في ذلك شأن قطاع الزراعة والثروة الحيوانية ،الذي شهد تطورا كبيرا ،في السنوات الاخيرة، ادى الى ارتفاع ملحوظ في نسبة تغطية الحاجة الوطنية من المواد الغذائية بالمنتوج المحلي، وتقلص نسبة استيرادها من الخارج.

ايها المواطنون،
ايتها المواطنات،
ان ما تحقق في السنوات الاخيرة،أمنيا واقتصاديا واجتماعيا،قد واكبته، واحرزت شروط نجاحه انجازات بالغة الاهمية ،من قبيل دعم وترقية الحريات، وتقوية دولة القانون، وترسيخ الديمقراطية، التي شكلت كل الانتخابات التي جرت خلال هذه الفترة، دليلا بينا على تجذرها في بلدنا.إذ كانت، هذه الانتخابات، من حيث سيرها وتنظيمها، مثالا حيا للشفافية والنزاهة، كما كانت من حيث نتائجها، برهانا ساطعا على تشبث الموريتانيين بمسيرة النماء والبناء، التي اطلقناها، معا، منذ 2009،وتصميمهم على التمسك بها نهجا، وصونها انجازات، واعتمادها اساسا لتطلعهم نحو المزيد من التقدم والرخاء.

عاشت موريتانيا حرة، ومستقلة، ومزدهرة.

فيديو