سنتين من الغزوانية الموريتانية ماذا حصل وما الذي ينتظر فى السنوات الباقية

جمعة, 07/30/2021 - 13:28

 

تسلم  الرئيس ولد الغزواني الحكم من سلفه ولد عبد العزيز فى مثل هذه الفترة قبل عامين بعد أنتخابات هادئة فالمرشح كان معروفا عن الناخبين بالهدوء وعدم الصخب مما جعل الكثيرين ممن كانوا فى صف المعارضة ينضمون إليه لكن أصوات الشعب الذي مل من وعود الأنظمة السابقة ويطمع فى التغيير هي التى حسمت النتائج لاسيما أن منافسيه فى الأنتخابات بعضهم يتهم بالشرائحية والبعض الآخر كان ينتمي إلى الأنظمة السابقة التى يريد الشعب التخلص منها والذهاب بالبلد إلى نظام جديد يطمع بأنه سيكون اقرب للشعب وأحسن تسييرا وهكذا كنا نفكر جميعا وذهبنا إلى صناديق الأقتراع على ضوء ذلك

من سوء حظ الشعب وربما حظ الرئيس أيضا أنه لم تمض على توليه الحكم أشهرا حتى جاء وباء كورونا فى ظل سخط عارم فى الشارع الموريتاني على إبقاء اعضاء الحكومة السابقة فى مناصب الدولة السامية وهي الحكومة المتهمة بالفساد وأعضائها جزء لا يتجزأ منها زهنا تفسر الأحلام هل الوباء غضب للشعب المطحون والمجوع والمقصى من طرف الأنظمة السابقة بما فيها الحكومة التى ابقاها الرئيس الجديد بحالها تقريبا ؟ الله أعلم كل ما أعرفه هو أننا أصبنا بخيبة أمل شديد وعبرنا عنها فى وسائلنا وبوسائلنا الخاصة  ولا شك أنه كان من بين المحبطين بهذا من يلتمس العذر للرئيس بعضهم يقول حتى يتمكن من الحكم وسوف يقوم بالتغيير المنشود وبعضهم يقول إن الملفات مازالت بيد أعضاء الحكومة السابقة وأنه عندما يتسلمها سوف يقوم بالتغيير ... إخ

واليوم وبعد مضي السنتين على حكم ولد الغزواني وبغض النظر عن ما حصل فيهما من تشكيل لجنة برلمانية للنظر فى ملفات فساد وإحالة النتائج إلى القضاء وإقالة بعد من ورد إسمه فى تلك المحاضر فإن النظام لا يزال هو نفس النظام السابق وأن الذي طرأ هو نوع من الأنفاح على بعض من كانوا يعارضون النظام السابق يقابله أنغلاق فى مجالات أخرى منها الأنغلاق أمام الصحافة الوطنية فقد شكل الرئيس ولد الغزواني لجنة بدعوى إصلاحها وأصدرت تقريرا مازال حبرا على ورق فمجرد تشكيل لجنة لإصلاح الصحافة معناه أنها فاسدة بحاجة إلى الإصلاح وليست موضع ثق بالنسبة للرئيس ومن يحيط به فى القصر ولا تستحق أن يقابلها الرئيس بأي حال من الأحوال فى هذه الظرفية ويفضل أن يقابل الصحافة الأجنبية على الصحافة الوطنية لأن الصحافة الوطنية فاسدة بينما الصحافة الأجنبية فى نظره هي الصالحة وكذلك وزيره الأول لم يتقابل مع الصحافة منذ تولى المنصب أما ولد الغزواني فقد أجرى شبه مقابل مع بعضها مرة واحدة وأغلب من دعاهم للمقابلة أو دعاهم اتباعه فى القصر لم يعودوا يعملون فى الحقل الإعلامي إما متقاعدون أو فى القطاع العام ، نصل إلى الإنجازات لاشك بأن السنتين حدث فيما بعض الإنجازات كما حدث الكثير من الإخفاقات تمت مساعدة بعض الفقراء المعدمين بمبالغ نقدية لم يستفيدوا منها وحدهم وإنما استفاد منها التجار وارباب العمل إيضا بمبالغ كبيرة مقابل توصيلها لإصحابها كما ظهرت مشاريع وأخرى تكميلة لمشاريع كانت قيد الإنجاز لكن بعضها مازال متعثرا هذا وقد اطلق الرئيس جملة من الوعود تتعلق بالتعهدات والأولويات إلا الحكومة حولت ذلك إلى وجهات غير أولوية منها بنايات عمرانية غير ضرورية إلتهمت مبالغ ضخمة كانت أولى بها أن تستثمر فى قطاعات ذات مردودية كالزراعة والتنمية الحيوانية ومشاريع لصالح الفقراء والعاطلين على تتحسن الأوضاع المعيشية للشعب وينتهي جانب كبير من الفقر والعوز ويحصل الناس على كفاف من المعاش ومن الماء الشروب والسكن الأهلي ثم بعد ذلك لا بأس بإقامة البنايات لكل عضو فى الحكومة وكل والي وحاكم وعمدة وبرلماني وعضو محكمة أو موظف حكومي

الإخفاقات عديدة تم نهب الكثير من مال الشعب وتبذيره فى مقتنيات وادوية غير صالحة وأجهزة سرعان ما تلفت وبعضها لم يشغل أصلا لأن تشغيله يحتاج إلى فنيين غير موجودين كما ظهر العجز عن الحصول على مواد غذائية بعد إغلاق الطريق بين بلادنا مع المغرب كذلك إرتفت الأسعار بشكل لم يعد المواطن الفقير يستطيع الحصول على ما سد به رمقه أما ما أنفق على مشاريع بتكاليف باهظة بينما بالإمكان الحصول على صفقات أقل تكلفة فحدث ولا حرج

وأخيرا تعهدات الرئيس وألوياته تبخرت فى ظروف غامضة وها نحن فى بداية الشهر الثامن من السنة ولا نرى أي أثر لميزانية الدولة على حياة المواطنين المعيشية

يتواصل بحول الله فى الأيام القادمة

على مدار الساعة

فيديو