هناك ظاهرة فى بلادنا نلاحظها منذ أصبحنا ندرك الأشياء ألا وهي تعيين الأشخاص المتهمين بالفساد والفساد ليس اكل وتبديد المال العام وصرفه خارج الأولويات الضرورية فحسب وإنما يكمن فى فساد الإدارة وفساد الشخص الذي يقود الإدارة أو الأشخاص وعدم العناية بالمسئولية وعدم ترقيتها وتقريبها من المستهدفين وعدم خدمة البلد بصفة عامة وتكريس الوقت لخدمة الشخص الذي يقود الإدارة هؤلاء وأمثالهم هم غالبية المسيرين اليوم فى إداراتنا الحكومية إلا ما قل وندر ثم إن ملأ الوزارات والرئاسيات بالمستشارين والمكلفين بمهام لا وجود لها يعتبر هو الآخر من المفاسد الحكومية فى بلادنا ونحن دائما نندد بذلك ونطلب بتنقية الإدارة وتنقيح المسئولية وغربلة الدوائر الحكومية وإخراج كل من يخدم المصلحة العامة منها ولم نرا أي تحرك فى هذا الأتجاه ونخشى أن يكون الذين يقودون البلد من الذين لا يفرقون بين ما هو صالح وما هو فاسد أو من الذين إذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ،
