نحن بحاجة إلى خبراء فى علم استشراف المستقبل ولأول مرة يوجد بيننا من هو مستعد

أربعاء, 04/22/2020 - 11:50

علم استشراف المستقبل
هل تعرفون شيئا عن هذا العلم إنه ليس من علوم معرفة الاحوال الجوية ولا علم الفضاء والفلك ولا علم المناخ الطبيعي ، إه علم مستقل بذاته كان انبياء الله على علم به فهذا سيدنا يوسف عليه السلام يقول لملك مصر اجعلني على خزاءن الارض إني حفيظ عليم ، ومعرفة سيدنا يوسف بعلم استشراف المستقبل جعلت منه اعظم مخطط اقتصادي فى العالم القديم ، حيث أنقذ إمبراطورية الفراعنة الهكسوس فى مصر القديمة من المجاعة التى قضت على الكثيرين فى ذلك التاريخ نتيجة التقلبات المناخية كما ساعد مصر على الأزدهار الأقتصادي ملأ خزائنها بالغلال والمال والذهب ، 
ولابد لمن يريد دراسة علم استشراف المستقبل ان يكون ذكيا ذكاء فوق العادي وأن  يكون على علم بمجريات التاريخ ، لأن من يجهل التاريخ لا يمكن ان يعرف المستقبل ، والخلاصة هي من يريد دراسة هذا العلم فاليتصل بنا لكي نزوده بمبادئه  الاساسية إن كان أهلا  فهو من العلم النافع وبلد خلا منه سيكون مثل الاعمى الذي بلا مرشد والسلام 

نحن نعلم أن أنظمتنا تكره المتعلمين وتحب المصفقين الموالين وغير الموالين ولو كانت تريد الأستفادة من العلوم الغير مقررة فى المدارس التى خلفها الأستعمار أو فى المناهج المتوارثة والتى خرجت هذه الطواقم الإدارية الجامدة العاملة اليوم فى القطاعات العامة لكانت أنفقت الأموال على دراسة العلوم الأخرى وادخلتها فى المناهج التربوية لكن المشكلة هي ان واضعي المناهج التربوية هم أنفسهم من تلك الشاكلة ، لذا تحتم علينا نحن الخصوصيين الغير تيجاريين أعني ان القطاع الخصوصى فى التعليم مجرد تجار تحت يافطع التعليم لكونهم فى الغالب لايربون ولا يهذبون التلاميذ وإنما يريدون دفع مبالغ من طرف الأهالي مقابل نوع من التمدرس أقل تهذيبا وأسوء بنية تحتية مماهو حال التعليم فى القطاع العام 

لذا توجب علينا أن نساهم بشيء مماتعلمنا مجانا من أجل إصلاح الأجيال وأدخال العلوم النافعة فى دائرة الأهتمام لعل وعسا أن نستطيع بناء هدا البلد الذي خربه المرتزقة والأنتهازيون المسيرين العديمي المسئولية على مر السنين وإليكم نماذج مما كتبه الآخرون عن هذا العلم 

فى موسوعة بيكديا ، أن هذا العلم ينطلق من المحاور التالية :

استخلاص عبرة من الماضي من خلال دراسة أهم التطورات على المستويين الدولي والإقليمي وما ينتج عنها من تأثيرات مثل: الفرص المُتاحة، القيود المفروضة أو التهديدات والمخاطر الناجمة، بهدف تحديد صورة مستقبلية.

تصور وضع مستقبلي، لعقدين أو ثلاثة عقود، لتحديد بالتفصيل الأهداف والمصالح، وذلك باستخدام النماذج الرياضية الحديثة.

تجنب أي انحياز أيديولوجي، والانطلاق من المسلمات والافتراضات المتفق عليها من مختلف الاتجاهات البحث العلمي والفكري والعقائدي والتكنولوجي؛

تعيين القدرات اللازمة لإنجاز أي مسار مستقبلي، وحساب النفقات اللازمة والمخاطر. وكذلك تحديد الآليات اللازمة للتنمية والتي ينبغي أن تشمل أهداف معروفة علميا، وتطوير الخبرات العلمية في مجال إدارة المشاكل المعقدة؛

التركيز على عوامل التنمية في مختلف القطاعات، لتحقيق بشكل فعال الأهداف؛

اعتماد سيناريوهات مختلفة، معدة سلفا، لجميع الحالات الطارئة المحتملة، والتي تخزن للسماح بعد ذلك يستخدمها من صانعين القرار، وفقاً لحجم الأزمة المستقبلية المحتملة. هذه العوامل تساعد بشكل رئيسي على تحديد واحدة من أربعة نماذج رئيسية.

أما محمد عبد الرحمان الأنيوال فيقول : 

استَشرَفَ : فعل، استشرفَ يستشرِف ، استشرافًا ، فهو مُستشرِف ، والمفعول مُستشرَف، اِسْتَشْرَفَ مِنْ أَعْلَى التَّلِّ الحُقُولَ البَعِيدَةَ : رَفَعَ بَصَرَهُ ليَنْظُرَ إِلَيْهَا، اِسْتَشْرَفَ المنارُ : اِنْتَصَبَ ، عَلاَ، اِسْتَشْرَفَ لِلْخَطَرِ : تَعَرَّضَ لَهُ، اسْتَشْرَفَ : انْتَصَب وعَلاَ، اسْتَشْرَفَ للشيءِ : تعرّضَ، استشراف المستقبل : التطلّع إليه أو الحدس به”

والمستقبل هو: ” زمن الذي يلي الحاضر”). ويقصد بمصطلح الاستشراف: الاستقصاء والتوقع أو التحري والاستكشاف والتصور والتنبؤ. والتوقع والاستشراف في اللغة من الفعل: استشرف، أي: علا وانتصب، واستشرف الشيء، أي: رفع بصره ينظر إليه.

 

ثانياً: اصطلاحًا:

يعرف استشراف المستقبل بعدة تعريفات:

مجموعة الدراسات والبحوث التي تكشف عن مشكلات محتملة في المستقبل، وتتنبأ بالأولويات التي يمكن أن تحددها بوصفها حلولا لمواجهة هذه المشكلات

اجتهاد علمي منظم يهدف إلى صياغة مجموعة من التوقعات المشروطة، أو السيناريوهات التي تشمل المعالم الرئيسية لمجتمع ما.

جهد استطلاعي الأساس يتسع لرؤى مستقبلية متباينة ويسعى لاكتشاف وتكشف العلاقات المستقبلية بين الأشياء والنظم الأنساق الكلية والفرعية في عالم ينمو.

علم جديد يحاول وضع احتمالات محتملة الحدوث، كما يهتم بدراسة المتغيرات التي تؤدى إلى حدوث هذه الاحتمالات وتحقيقها، فعلم المستقبل يهدف إلى رسم صور تقريبية محتملة للمستقبل بقدر المستطاع 

تحديد صورة متوقعة للمستقبل في مجال واحد أو أكثر في الدراسات الاجتماعية وفي ضوء معلومات علمية دقيقة وباستخدام اساليب علمية مجددة، وخلال فترة زمنية لا تزيد عن عشرين عاما؟

علم جديد يحاول وضع احتمالات محتملة الحدوث، كما يهتم بدراسة المتغيرات التي تؤدى إلى حدوث هذه الاحتمالات وتحقيقها، فعلم المستقبل يهدف إلى رسم صور تقريبية محتملة للمستقبل بقدر المستطاع 

 

ثالثا: التعريف الاجرائي:

يعرفه الباحث بأنه: “التفكير الاستراتيجي بما سيكون عليه الحال في الغد، واتخاذ الاجراءات والخطوات اللازمة للوصول إلى تحقيق أعلى مراتب النجاح في الأهداف المحددة”.

إن علوم المستقبل أو المستقبليات -بصفة عامة- هي التي تعمل على استشراف المستقبل من خلال اجتهاد علمي منظم، وتهدف إلى صياغة مجموعة من التنبؤات المشروطة، والتي تنطلق من بعض الافتراضات الخاصة حول الماضي والحاضر، لاستكشافِ أمرِ دخولِ عناصرَ مستقبلية على المجتمع أو على الظاهرة المعنية(

 

وأما استشراف مستقبل التربية، فيعرفها صائغ بـ: “أنها مجموعة المبادئ والأسس والممارسات والعمليات التي يتم بموجبها مواءمة الأنظمة التربوية والتعليمية لتستجيب بكفاءة وفعالية لمتطلبات (العولمة) وتحدياتها السياسية والاقتصادية والتقنية والحضارية”().

قال عبد المقصود سالم : “ونتفق مع صائغ في رؤيته؛ إلا أننا نخالفه في الغاية التي من أجلها يُستشرف المستقبل، فهي عنده، تقف عند الاستجابة لمتطلبات (العولمة)، وعندنا أنها هي استجابة للتحديات التربوية المحتمل حدوثها، ومنها تحديات العولمة.

فالاستشراف التربوي رؤية نقدية مستقبلية واعية للمتغيرات العالمية والمحلية في جميع مجالات الحياة، ومن خلاله يمكن التعرف على طبيعة التحديات المحتملة وتأثيراتها المباشرة على التربية، وتحديد الإمكانات والخيارات المتاحة لمواجهة التحديات والتغلب على المعوقات، والتمكن من تطوير العمل التربوي بما يتناسب مع مطالب التنمية واستدامتها في المستقبل

على مدار الساعة

فيديو