صندوق النقد الدولي يقرر تخفيف الديون عن خمسة وعشرين دولة توصف بانها فقيرة ، ولم تطلع بلادنا فى القاءمة المستفيدة والسبب هو ان موريتانيا مسجلة بانها بلد غني بالثروات ، وهو ما جعلها محرومة من الكثير من المساعدات الدولية ، والمفارقة هي ان الشعب فقير فهذه الثروات الموجودة فى البلد والتى جعلت بلادنا فى قائمة البلدان الغنية لا يستفيد منها سوى حوالي خمسمائة شخص من أصل اربعة ملايين لان الحرمان والاقصاء وعدم العدل فى التوزيع وعدم الاهتمام بالسكان وعدم وجود بيانات موثوقة وصحيحة يعتمد عليها فى البلد كانت كلها تحول دون استفادة الجميع من ثروات بلادهم ويبقوا فقراء أبدا ، و إذا حصل البلد على نظام عادل فى المستقبل يريد توزيع الثروة على المواطنين سوف يتحتم عليه ايجاد بيانات للسكان توضح الاوضاع التى يعيشونها بحث تكون هناك ارقام محددة لمدى وكفية حالة الفقر التى يوجد فيها الشخص وهل هي ناجم عن إقصاء متعمد من طرف الجهات الرسمية أم عن قصور فى المعرفة والتكوين ام عن إعاقة نفسية أو بدنية علم أن الكثير من المعاقين فى بلادنا افضل حالا من كثير من الأصحاء لأسباب تتحلق بالحظوة والعناية ، ثم إن الكثير من النساء افضل حالا من كثير من الرجال لنفس السبب وتبقى الدراسات الصحيحة المحايدة والتى لا تهدف إلا لمعرفة الحقيقة هي التى بإمكانها إعطاء صورة عن الواقع المعاش للسكان بعد فشل جميع الإحصائيات السابقة لأن الشوائب والتدخلات السياسية والمحاباة عصفت بها وحولتها إلى لعبة أنتقائية بنيت على غير أسس علمية وبدون ادوات تصحيح او مراقبة
