مستقبل التكنولوجيا وأثرها على العمالة البنك الدولي

اثنين, 10/22/2018 - 10:38

تدرس مطبوعة "تقرير عن التنمية في العالم 2019: الطبيعة المتغيرة للعمل" التي على وشك الصدور كيف تتغير طبيعة العمل نتيجة للتقدُّم التكنولوجي الذي يشهده عالم اليوم. وقد هيمنت المخاوف من استحواذ الروبوتات على وظائف البشر على النقاش الدائر حول مستقبل العمل، لكن هذا التقرير يرى أن ذلك يبدو في مجمله غير صحيح. فالتقدُّم التكنولوجي يعيد تشكيل العمل باستمرار. وتتبنى الشركات طرقا جديدة للإنتاج كما تتوسع الأسواق وتتطور المجتمعات. وبشكل عام، توفر التكنولوجيا فرصا لخلق وظائف جديدة وزيادة الإنتاجية وتقديم خدمات عامة فعالة. لكن في غضون ذلك، تُحدث التكنولوجيا تغييرا في المهارات المطلوبة في سوق العمل. وقد قلصت التكنولوجيا بشكل غير متناسب الطلب على العمالة الأقل مهارة فيما زادت من الطلب على المهارات الإدراكية عالية المستوى. ويتطلب بناء المهارات المطلوبة في سوق العمل إرساء أسس قوية لرأس المال البشري ومواصلة التعلُّم مدى الحياة. ويشدد هذا التقرير على ضرورة إعطاء أولوية للاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق أقصى استفادة من الطبيعة المتغيرة للعمل.

يتعمق التقرير في دراسة فوائد رأس المال البشري المنتج. وباستخدام مؤشر رأس المال البشري الجديد، تستطيع البلدان تحديد مقدار مساهمة الصحة والتعليم في مستويات الإنتاجية والدخل المتوقع أن يحققها الجيل القادم وتقييم مقدار الدخل الذي تخسره بسبب الفجوات في رأس المال البشري، والسرعة التي يمكنها بها تحويل هذه الخسائر إلى مكاسب إذا ما تحركت على الفور. ويقدم الفصل الثالث نظرة متعمقة على منهجية مؤشر رأس المال البشري وما يجعل منه معيارًا عالميًا فعالًا.

على مدار الساعة

فيديو